العودة الى قصائد من كتاب "عب الدالية"


قُبيل الجريمة

في ذلك العام

قُبيل الجريمة

كانت حجار الدّار

تضحك للطّفولة

الشبابيك جذلى

تعبّ النسيم

والدوريّ ينطّ في نشوةٍ

يُوَشوش معشوقته

كانت الحياة حلوة..


كنّا ننسج الحياة

نسعى إلى التلّة

إلى الحاكورة والحقول

لنغرس شتلة تبغٍ

أو حبّة قمحٍ

في التراب

نسقيه من عرق الجبين

ونحلم بالقطف

قبل الصّباح

نعدّ المناجل

لسيقان السّنابل

ونعدو للمساطيح

وأحضان البيادر...


بعد التّعب

كنّا نأكل

من خبز الصّاج

والزيت والزيتون

والزعتر

ومن حواشي البيت


وقبل الأصيل

كنّا نُطيل

مدّة الأوف

للعتابا،

وأبو الزّلُف

ثم نؤوب

نطوي الدّروب

قلوبنا سكرى

وشفاهنا

ترفّ بسماتٍ

حلوةً كانت الحياة

قبيْل الجريمة.








بمينا العين

يا وطني

هِيََّاتا سحماتا

أحمد

دوْرَة النّوْرج

ناشراً علمي

بنَفْسجَتي

لفّة الغار

قُبيل الجريمة

كان لنا بيت

زفّوني لها

عبّ الدالية

ولو شابَ الغراب

قِفلاً لن أعطيك

ولو كنتُ

بلدي

على أهداب القرون

على خيول الرّيح

يدقّون جدران الخزّان

وارتفع السّتار

ستبقى يا لبنان أغنية

ما أجملك!

سنبلة

أمسكتْ بالرّاية



® All Rights Reserved, ABNAA' SUHMATA Association
  Best experienced using MS Internet Explorer 6.0, Screen is optimised for viewing at 800 x 600