|
كتاب سحماتا -- تراث سحماتا -- عن الأغاني الشعبية -- من أغاني الأعراس
من أغاني الأعراس في سحماتا:
سادت قريتنا شتـى الوان الأغاني الشعبية التي كانت تغطي المساحة الزمنية المخصصة لاقامة الأعراس فيها، ونورد هنا بعض النماذج التي برع بها الاهالي حتى يتم الفرح.. ونتقدم بالشكر الى كل الذين امدّونا بهذا التراث الذي المّوا به، ذاكرين الاسماء التي تميزت بهذا اللون او ذاك..
** التراويد
الترويد: وهو ما يًُغنى في وداع العروس قبل مغادرتها بيت اهلها. ويكون في الغالب قبل ليلة الحـِنــّا بليلة واحدة، او في نفس ليلة الحـِنــّا، ويستمر الترويد ليلتان ويتميز هذا اللون بالنغم الحزين الذي غايته ان يؤدي بالعروس والحاضرين الى تذراف الدموع لتصوير هول الفـُرقة من بيت والدها والابتعاد عن اهلها واخواتها ورفيقاتها من بنات جيلها والصعوبة الكبرى تكمن في حالة كون العروس غريبة..
تحمل هذه التراويد وصايا للعروس لتتحلى بها وتعمل بموجبها لتوفر لها الحب من طرف حماتها وعائلتها الجديدة والجيران الجدد. او لتصوير مدى حزن رفيقات العروس (الملقبة برويدة - وهي الفتاة التي يتغنـّى بها او لها) على فراقها. ولا ننسى ان هذه التراويد هي من ابداع عقول النسوة.
والتراويد التالية كان قد تم نقلها من: عائشة حسين موسى
صاحت رويدي رويدي يا رويدِتـْها
صاحت غريبة غريبة يا مصيبتها
لـَوين بدّك تروحي يا لـِمدلـّلتي
يا مشهلي ذيال بيتي يا لمعدلتي
لوين بدّك تروحي هيك للغَربة
دخلك يا يمـّا عليِّ ما أصعب الغُربة
لوين بدّك تروحي هيك للشرْقـَة
دخلك يا يما عليِّ ما أصعب الفُرقَة
وما يقال على لسان اخت العروس في نفس الترويدة:
خيْـتا يا خيـْتا ولا تبكي تبكيني
نِزلت دموعك على خدّك حرقتيني
خيـْتا يا خيـْتا ولا دمعة ولا لاُخْرى
بيّـك حنَيـّن بيزورك ليلة الجمعة
خيـْتا يا خيـْتا ولا دمعة ولا ثنتين
خيـّك حنيّن بيزورك ليلة لاثنين
وما يقال على لسان العروس في نفس الترويدة, تعبيرا عن حزنها ووداعها وما تطلبه من جهاز:
يا لِمّـي يا لِمّـي حشّـيلي المخداتِ
وطلعْتِ من الدار وما ودّعتِ خيـّاتي
يا لِمّـي يا لِمّـي طوّيلي المناديل ِ
وطلعْتِ من الدار وما ودّعتِ انا جيلي
** ليلة الحنا
ودرجت النسوة ان يجتمعن في بيت العروس في الليلة التي تسبق يوم الزفاف - ليلة الحنـّا، ويغنين:
ع َ الحنـّا ع َ الحنـّا يا بعد روحي الحنـّا
اسلام ونصارى وتفـّضلوا لعِنـّا
أو
ومنين جبتِ الحنـّا يا خيا يا عريس
و الحنـّا من يافا والكسوة من باريس
ومنين جبت الحنـّا يا خيـّا يا غندور
و الحنـّا من يافا والكسوة من اسطنبول
** أغنيات لجلب العروس
* في الطريق الى بيت والد العروس
سيرو ع َ اهاليكن يا بنات
مين الوالي فيكن يا بنات
أبو العريس واليكن يا بنات
ونزل على عكا يا بنات
* عند الخروج من دار والد العروس
يخلف عليكن كثـّر الله خيركن
ولا عجبنا بالنسايب غيركن
بيّ العروس لا تكون طمّاع ِ
والمال يفنى والنسب نفـّاع ِ
* أمام العروس
مشـّي رجالك قدامك يا بنت الناس
وانا رجالي قدامي مرفوعة الراس
مشـّي رجالك قدامك يا ام الساعة
وانا رجالي قدامي على الضيعة
مشـّي رجالك قدامك يا امّ الكردان
وانا رجالي قدامي على الميدان
تجلاية العروس، وتوديعها قبل مغادرة بيت أهلها فيما يلي ما كانت تردده:
روزة جريس سمعان
1) هاي الأصيلة بنت الأصايل
وهاي اللـّي لا نقال عنها ولا جرى
ولا تعيـّرت شبانها بالمجالس
يا بنتِ موج البحر لا ياختِ فارس
وبوصّيك يا هاالعريس ما توخذ نذايل
وما توخذ الاّ الأصيلة بنت الأصايل
وما توخذ البنت الاّ ان كانت لامها
والبدر أبوها والهلال ابن عمها
2) تحلحلْ، تحلحلْ يا جميـّل الغريّبِ
جابولا الهودج وقالولا اركبي
قالت لا بركبْ ولا بعلا الجملْ
تييجي خيّ الحنون اودعه
لمـّا اجا خيّ الحنون ودعتو
قال اركبي يا خيتا يا طولة غربتك
ومن طول شوقك لحديث الحبايب
حديث الحبايب مثل شربي على رِوى
** زفة العريس:
بالهنا يا ام الهنا يا بوادي
والتوتْ عيني ع َ بيض الرقابِ
والتوتْ عيني ع َ العريس بالاول
صاحب الوجه السّموح المدوّر
قلتِلـّو عريس يا ابن الكرام
عيرني سيفك ليوم الكيوان ِ
قال حالفْ سيفي حليفي ما بعيرو
جايي مسقـّط من بلاد اليمان ِ
أو:
بنيتْ الك يا عريس ع العين عليـّة
ومشرّعة للهوا وابوابْ غربية
زرعتلك يا عريس كل الزهور فيها
واسقيتها يا عريس من دمع عينيّ
يا ها العريس مبارك ما عمِلنا لك
ومباركي بدلتك وازرار قمصانك
يا ام العريس مبارك ما عملتيلو
عروستو المليحة ومنين خطبتيلوا
يا ام العريس مبارك ما عملتيلو
يا بدلتو المليحة ومنين قطعتيلو
** طوفة العريس:
ومن التراث الشعبي، من التراث الأصيل كانت الاغاني التي تطلقها النساء في دبكاتها عند طوفة العريس.. ومن هذه الأغاني تلك الاغنية التي غناها حبـّا ووجدا بسحماتا ومعالمها (اسماء الارض والينابيع) شاعرها الشعبي: كامل عبد قدورة
يا طلـّت خيلنا ها السحمانيّة
وفوق ظهورها أهل الحميّة
يا طلـّت خيلنا منِ المرج ِ الغربي
وفوق سروجها كل المحبِّة
وطلـّت خيلنا منِ الشّكاير
وصلتْ ع َ البلد صُرْبة أكابر
وطلـّت خيلنا مِن ِ الشئـّارة
وفوق سْروجها رِكبو الأماره
وطلـّت خيلنا منِ البالوع ِ
وهالا يا مرْحبا بكلِّ الجموع ِ
وطلـّت خيلنا من أرض الحوزِه
وفوق سروجها أصحاب الفوزِه
وطلـّت خيلنا عن البيادر
عادات رجالنا كلها مفاخِرْ
وطلـّت خيلنا من وادي بَرزا
وهاي رجالنا الله يعزّا
وطلـّت خيلنا منِ المراح ِ
وفوق ظهورها رجال الملاح ِ
وطلـّت خيلنا من باب الخِلـّه
ونظره فيهُم قليبي تملـّي
وطلـّت خيلنا من عين تِلمه
وفوق سروجها اصحاب الهـِمّه
وطلـّت خيلنا براسِ العَزازِ
وفوق ظهورها رجال الممتازِ
** المهاهاة - والتي تنتهي بزغرودة الفرح.. لو لو لو ليش
كانت في مقتبل عمرها في سحماتا، ولا زالت حتى اليوم تختزن في ذاكرتها الشيئ الكثير من أغاني سحماتا التراثية، ونخصّها هنا ببعض ما زودتنا به من المهاهاة، هذا اللون الذي يرافق كل مراحل الفرح.. إنها: لطفية مبدا سمعان
عند الذهاب لدار العريس لحضور التعليلة:
- آويها إجيتْ أغني ولي زمانْ ما غنّيتْ
آويها إجيتْ أغني كرامة لصحاب البيتْ
آويها مين خلق الزيتون يعصر زيتْ
آويها لولا الكرامة لأهل العريس لا جيتْ ولا غنّيتْ
فتردّ احداهن من آل العريس:
- آويها مرحبابكم يا ضيوفْ ضفتونا
آويها حلـّت علينا البركات وآنستونا
آويها وتجوزو بناتكم وبنينكم
آويها ونضيفكم بالخير كما ضفتونا
عند التغني بصفات العروس وما تتحلى به من جمال وغالباً ما تقال في الزفة او الصمدة من قبل اهل العريس او العروس او الحاضرات:
- آويها مسّيكي بالخير وانا جاي أمسّيكي
آويها مسيكي بالخير كرمال أهاليكِ
آويها مسيكي بالخير كرمال أهلك وجيرانك
آويها مسيكي بالخير كرمال الموجودين منشانك
- آويها مسّيكي بالخير يا عطرة فرنجية
آويها يا بدر تمام يا خلقة الهيّة
آويها لولا وما هو ابن عمك صافي النيّة
آويها ما جـِوي عليك يا آدميّة
- آويها يا ناس لا تلوموني على محبتها
آويها العروس حبيبتي وانا حبيبتها
آويها يا ريتني عقد لولو برقبتها
آويها واكون عطشان وارد عشفيفتـْها
- آويها الطول طول النخل والعنق مايل ميل
آويها والخصر من رقتو هدّ القِوى والحيل
آويها يا صايمين الضحى يا مفطرين الليل
آويها ردّو عليّ غزالي ما بقيلو حيل
- آويها الوجه دورَة قمر حاجي تهتّي فيه
آويها والصدر ميدان للخيال يلعب فيه
آويها يا كاشفه العنق لِبيضْ استحي وغطّيه
آويها والعنق عنق غزاله وانا ما بفرّط فيه
عند الخروج من بيت والدها:
- آويها قومي معي يا بنت الأكابر قومي
آويها يا زعفره مبرْمكي يا زهر لموني
آويها لامّك اطلعي ولخالتك كوني
آويها يا وردة فتّحت بشهر كانون ِ
الشكر لوالد العروس على سماحه بابنته:
- آويها ظلّينا ندوّر ع َ المناصب حتى نـّاسبْهم
آويها هب الهوى ورمانا ع َ مصاطبهن
آويها واسيلـْت رب السما من فوق ينصرهن
آويها نصرة عزيزة وما تِكسر خواطرهن
في وصف جمال العريس ومروءته او رد عين الحسود عنه:
- آويها يا شب العريس يا صدريّة الزرقة
آويها يا قضيب الماز يالملفوف بالورقة
آويها وْريتْ اللي تبغضك تموت بالفرقة
آويها وتموت بالغيم لا رعده ولا برقة
- آويها يا شبْ العريس يا صدريّة المقصّب
آويها يا قضيب فضة ما يعلا عليك مَنصب
آويها وريتْ اللي بتبغضك بالسيف تتقصّب
آويها تقبر امها وابوها وبمحارم السود تتعصّب
- آويها باب دارنا رمّانه
آويها حامضة حلوة لفـّانِه
آويها حلفتْ ما آكل منها
آويها تيطلع خيّ من الزيانه
التنويه بكنية شخص مرموق من العائلة او من نفس البلد:
- آويها لا تقول يا ابو العبد نسيتك
آويها وانتِ لمبدّى يا عزيز يا غالي
آويها وانتِ عزيز علينا كلنا
آويها من يوم كنّا بـلوطان
- آويها يا ابو العبد يا شجرة بريه
آويها وكل الناس تقصدها بغيّ
آويها وحياة عميرك لا تمشي بذلـِيّه
آويها امشي وخلي عدوينك مثل التبن مذريّه
كتاب سحماتا -- تراث سحماتا -- عن الأغاني الشعبية -- من أغاني الأعراس
|
|