العودة الى أخبار منوعة


اجتماع تنسيقي للجمعيات العربية: طواقم عمل وجهود جماعية لوقف المجزرة في قطاع غزة وتعزيز الصمود..


عقد "اتحاد الجمعيات العربية-اتجاه"، يوم أمس، الخميس 08.01.2009، في مقرّ جمعية "الجليل"، اجتماعًا لمديري ومسؤولي الجمعيات العربية، بهدف تنسيق الجهود والعمل الإغاثي والإعلامي وصياغة الموقف السياسي الجمعي للمجتمع المدني الفلسطيني في الداخل حول العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة.

افتتح الاجتماع عبد نمارنه عضو ادارة اتحاد الجمعيات، وقدم أمير مخول مداخلة افتتاحية، أكّد فيها على أهمية تنادي الجماهير الفلسطينية في الداخل لمواجهة المجزرة ومناصرتها لشعبنا، وخصوصًا الدور البارز للأجيال الشابة في المظاهرات والاحتجاجات التي أثبتت الاستعداد للعطاء والإغاثة ودعم الصمود وتقاسم الهمّ، وكذلك دور المؤسسات الحقوقية وأهمية التماسك والتكافل السياسي والاجتماعي.

وشرح مخول عن الاعتقالات الشرطية المستهدفة للشباب والطلاب والتحقيقات المخابراتية للقيادات الوطنية التي تهدف للترهيب والتخويف وإعاقة النضال ضد العدوان.

وعرض المجتمعون عملهم وتصوراتهم حول استمراره وضرورة التنسيق بين الجمعيات العربية ورفع صوتها ضد العدوان والمجازر، حيث عرض عوني زيداني، مدير جمعية "الأهالي"، حملة "غزة لن تجوع" التي بادرت لها "الأهالي"، بالتعاون مع "الائتلاف المؤسساتي في الضفة الغربية" وبالتنسيق مع وكالة "الأنروا" لغوث اللاجئين، لجمع التبرعات على شكل طرود غذائية.

كما عرض محمد خطيب، مدير جمعية "الجليل"، تفاصيل حملة الإغاثة الطبية التي تنظمها "الجليل" لجمع المواد والمعدات الطبية والأدوية اللازمة لمستشفيات القطاع حيث وجّه دعوة قطرية للصيدليات العربية والأطباء والأفراد للمساهمة في هذه الحملة وإنجاحها.

وعرض إياد برغوثي، مركّز التشبيك في "اتجاه"، حملة الإغاثة التي أطلقها "اتحاد الجمعيات العربية-اتجاه"، قبل بدء العدوان، والتي شملت تبرعات من موظفي وأعضاء الجمعيات بهدف تزويد مستشفيات القطاع بالمواد الطبية، وأن الحساب الخاص للحملة سيشكّل عنوانًا للتبرعات التي سيتمّ جمعها خلال التظاهرتين الفنيتين اللتين ستنظمان في مدينتي حيفا وعكا خلال نهاية الأسبوع القريب والتي سيشارك فيهما عدد كبير من الفنانين الفلسطينيين في الداخل.

وقدّم فريد حاج يحيى، مدير جمعية "الأقصى"، شرحًا عن المساعدات الغذائية الكبيرة التي تقدمها الجمعية، والصعوبات التي تحول دون وصولها إلى القطاع وتوزيعها على سكانه.

وعرض نديم ناشف، مدير جمعية "بلدنا" عمل الجمعية ضمن لجنة الإغاثة الحيفاوية، واتصالاتها مع شبكات الشباب الأوروبية والعالمية وحثّها على دعم الفلسطينيين في غزة واتخاذ موقف واضح ضد العدوان والضغط على حكوماتهم. وأكّد ناشف على ضرورة التنسيق الإعلامي وإيصال المعلومات وتركيزها في موقع الكتروني واحد.

وأكّدت إيناس حاج، المديرة الإدارية لمركز "مدى الكرمل للأبحاث الاجتماعية التطبيقية"، على ضرورة اتخاذ الجمعيات العربية موقفًا سياسيًا وصوتًا موحدًا وإيصاله إلى السفارات الأجنبية والاتحاد الأوروبي، إلى جانب العمل الإغاثي.

وأشارت د.روضة عطالله، مديرة "جمعية الثقافة العربية"، إلى أهمية العمل على موضوع المقاطعة الأكاديمية والثقافية للجامعات الإسرائيلية، وجامعة حيفا على وجه الخصوص، لمشاركتها في قمع الحريات السياسية في الجامعة.

وشمل الاجتماع العديد من المقترحات الهامة لدعم حملات الإغاثة، مثل تنظيم فعاليات للأطفال في المدن والبلدات العربية لجمع الدعم والتوعية السياسية، وأهمية إشراك المعالجين النفسيين العرب في الدعم النفسي للأطفال الغزيين بعد المجازر والتجارب الرهيبة التي يمرون بها.

وفي نهاية الاجتماع، أكّد المحامي حسين أبو حسين، رئيس اللجنة التنفيذية ل"اتجاه"، على ضرورة العمل على مستويين: السياسي والإغاثي، وحذّر من محاولات الترهيب والتخويف ومحاولات تزييف الوعي وتحويل الضحية إلى مجرم، وكان التظاهر ضد العدوان الإجرامي هو جريمة، وحثّ الأطباء العرب للتظاهر ورفع كلمتهم ضد ما يجري من جرائم ضد الإنسانية واستهداف للمستشفيات والطواقم الطبية. كما حثّ المعماريين العرب على رفع صوتهم ضد تدمير مدينة غزة، وأكّد أبو حسين أن قوتنا في توحيد جهودنا وتنظيمها وتنسيقها.

وفي تلخيصه للاجتماع، أكّد أمير مخول على أن كل الطاقات مطلوبة، وأنه لا توجد طريقة واحدة للعمل، وأن هدف كل الأعمال يجب أن يكون وقف المجزرة.

وانبثقت عن الاجتماع ثلاث لجان عمل تنسيقية:

لجنة تنسيق الإغاثة: محمد خطيب (الجليل) وعوني زيداني (الأهالي) وفريد حاج يحيى (الأقصى) وسحر عبده (الجيل الجديد ولجنة الإغاثة الحيفاوية).

لجنة التشبيك الإعلامي (من خلال موقع اتجاه كمصدر معلومات أساسي للحملات والنشاطات): نديم ناشف (بلدنا) وإياد برغوثي (اتجاه).

ولجنة المؤسسات الثقافية والمقاطعة الثقافية والأكاديمية لاسرائيل: د.روضة عطالله (جمعية الثقافة العربية) وحنان حجازي (الأسوار).



المصدر - عرب 48
9/1/2009


العودة الى أخبار منوعة


® All Rights Reserved, ABNAA' SUHMATA Association
  Best experienced using MS Internet Explorer 6.0, Screen is optimised for viewing at 800 x 600