صفحة البداية
عن الجمعية
حق العودة
عن سحماتا
أخبار سحماتا
مواقف ونشاطات
شهادات وذكريات
مقالات و دراسات
أخبار منوعة
فن, تراث وحكايات
قوس قزح
من رياض الثقافة
والأدب
أفلام وأغاني
صور سحماتا
دنيا الأطفال
تعزيات
روابط مميزة
دفتر الزوار
اتصل بنا
English

زياد الرحباني يسطع في سماء دمشق



* سوريا بطولها وعرضها انشغلت بفنان حقيقي يستحق كل ما يحدث له وأكثر فزياد وحده يستحق ان يلقب بفنان الشعب وغيفارا الموسيقى العربية *

من همام كدر - لم تحتفِ دمشق بموسيقي كما احتفت بزياد الرحباني هي تعرف قيمته أو تدعي كذلك لكن الجمهور الذي حضر لخمسة أيام متتالية بأعداد تزيد عن الأربعة ألاف في كل أمسية من (15لغاية 19/أب ) لا يمكن أبدا أن يكون مدعي لعشق هذا الرجل فمن منا لم يعلق صورة زياد ولم يترك للحيته العنان مثله ولم يحفظ مقاطع مسرحياته ويرددها هنا وهناك ابتداء من نزل السرور وعباس وفهد وانتهاء بإعلانات عام (2005) مروا بالفيلم الأميركي الطويل الذي ربما لم ينتهي بعد و"العقل زينة" و"سهرية" وشيء فاشل من منا نحن جيل فيروز صباح ومسا لم يحفظ أغانيها الموزعة بطريقة الهارموني كما يشاء رأس الأبن زياد رأسه الذي تسللت إليه إحدى السيدات في إحدى حفلاته في «لاس ساليناس» عام 1998، وكانت قد حضّرت عشرات الجمل للتعبير عن مشاعر التقدير والإعجاب التي تكنّها لزياد الرحباني، لتقولها دفعةً واحدةً... وترتاح. لكنّ جملة واحدة خرجت من فمها، أتت مسلّحة بصِدق المتألم لخسارة كبيرة، لا أحد يعي مداها غيره: «...إنتَ ما بْتعرِف شو في بهالراس!». صرخت السيدة وهي تدقّ بيدها المقبوضة على ذاك الرأس المكسو بشُعَيْرات قصيرة رطّبَها العرق.

ربما العشرين ألف الذي حضروا في سورية ليسوا جميعهم يعرفون ماذا يوجد بهالراس ذو السلالة الرحبانية لكنهم جميعا فاجأووا زياد بحفظهم لأغانيه القديمة والحديثة ولحفظهم صوت الآلات في المقطوعات الموسيقية مثلما حدث بقطعة وقمح التي ردد الجمهور صولو الناي والكمان مما جعل زياد يقول نحنا حافظين بس مش قدكم شوي شوي علينا .



المفرح بالنسبة لعشاق زياد أن البلاد بطولها وعرضها مشغولة بفنان حقيقي يستحق كل ما يحدث له وأكثر فزياد وحده يستحق ان يلقب بفنان الشعب وغيفارا الموسيقى العربية لأنه يشترط على منظمي أي حفل أن يكون سعر بطاقة الدخول مناسبة لجميع شرائح المجتمع خصوصا الشباب منهم فبطاقة دخول حفلاته في قلعة دمشق كانت (1000) ليرة وخصم (50%) للصحفيين وطلاب الجامعات في وقت تتناثر حفلات أنصاف النجوم ومعاتيه الطرب العربي في غرب وشرق البلاد ولا تقل أسعار حفلاتهم عن (300) دولار .

حتى الآن زياد الرحباني غير مصدق ما حصل له في دمشق وهو بنفسه قال ذلك "بصراحة ما كنت متوقع هيك شي ولا شايف هيك شي من قبل".

"نحن جايين انسمعكن قمتو أنتو سمعتونا وطربتونا"


يجلس وراء البيانو ليقدم واحدة من أجمل أمسيات دمشق عاصمة الثقافة العربية . وليعزف مع بحر من الموسيقيين السوريين والأجانب بقيادة المايسترو الأرمني كارين دورغريان أجمل مقطوعاته التي رددها الشباب في رحلاتهم وأمسياتهم "عايشي وحدها بلاك" و"تلفن عياش" و"عودك رنان" إلى "راجعة بإذن الله" التي طلبها الجمهور بالاسم بعد الحفلة الأولى يوم (15/8/2008) (20) قطعة بين عزف وغناء بتوزيعات تبدو جديدة، تقف الموسيقى فيصغي الجميع لما سيقوله زياد بضع كلمات أو ربما إشارة بيديه فيصرخ الجميع "زياد... زياد... أبو عاصي"



أما جوقة مغنيات السوبرانو اللواتي رافقن زياد في حفلاته حضرن بألوان موحدة (يوني فورم): قمصان وردية فاتحة وبناطيل سود، خففت من الحضور «المهيب» للفرقة الأوركسترالية التكوين. فثلاثة منهن حمصيات ( ليندا بيطار ومنال سمعان وسونيا بيطار) التي رافقته في أغنيه (إن فر شي نو)

كواليس لقاء زياد مع جمهوره السوري كانت بمستوى حفلاته المغنية ليندا بيطار قالت أنه كان راق جدا ويدقق في التفاصيل الصغيرة وتواضعه مرعب إلى درجة أنه يشعرك بأنه موسيقي مبتدئ ويخاف من الجمهور ويسأل عن كل قطعة هل لها شعبية هنا هل يتقبلها الجمهور .

من محطة الحجاز وحتى جسر الثورة شبان وشابات يركضن ومعهم حقائب صغيرة يرددون أغاني لزياد ويدافعون بشوق لرؤية فنان كتب لهم موسيقى تعبر عن شبابهم بطريقة لا يعرف أحد ان يكتبها إلا هو. لم يستطع زياد أن يتجاهل كل هذا الحب له بدمشق فلم تمر حفلة إلا وأعاد قطعتين أو ثلاث على الرغم من أنه هرب في بعد القطع ليشرب سيجارة ربما ولم يستطع أن يتجاهل كل هذا الاحتفاء به فبعد أن وعد بعودة قريبة قال بنهاية إحدى حفلاته إن دمشق ليست عاصمة ثقافية بل عاصمة أساسية .

ودمشق ردت الجميل وأعلنت على لسان الأمينة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة بأنها ستنتج ألبوم السيدة فيروز "الله كبير ". بقي أن تحقق الأمانة العامة وعدها وتقدم السيدة فيروز مغنية للجمهور السوري الذي يتحضر لهذا اللقاء الغنائي منذ أكثر من (30) عاما.

31/8/2008



® All Rights Reserved, ABNAA' SUHMATA Association
  Best experienced using MS Internet Explorer 6.0, Screen is optimised for viewing at 800 x 600