هذا الرّكامُ المُرُّ في غزّة
نبتت عَليهِ ذِراعُ طفلٍ لوّحَتْ
للهِ من يومينِ
لكنَّ السَّماءَ تَحجّبتْ..
إذ أَجّرتْ للطّائِراتِ مَحلّها الرَمزيّ
كي لا تُرى تلك اليَدُ الحُبلى بعنقاءِ الرَّمادِ
وما يُسمّى بالأَمَلْ.
بالأمسِ قد أقنَعتُ نفسي أن تَنامَ
ولا ترى التلفاز؛
شاهدتُ أبعَدَ من خَيالٍ جارِحِ الرؤيا؛
كانَت كِلابٌ في رَفَحْ
تستطعِمُ الآلامْ.
كانت طُفولَتُنا المُصابَةُ
تَرتجي بالكلبِ "مَوّتني"
لِتَرتاحَ المَشاعِرُ من خُطى الطّاغوتْ.
أرواحُ في شبهِ المَباني؛
تنتَهي رقمًا تَراوَحَ بينَ ثانِيَةٍ وأخرى ناقِصًا، وشَظايا.
يا موتُ مَن بَعَثَكْ؟
مَن زاحَ هذا الغيمَ في عزِّ الشِّتاءْ؟
كي تكتَشفْ غِربانُهُم نبضًا على وَشَكِ الحَياةْ؟
يا موتُ لا تبحَث عَنِ الأطفالْ
ارحلْ..
|
مروان مخول
|