|
شهادات وذكريات
من ذكريات ابن سحماتا - حسيب قدورة
في العام 1985 انتهى عقد عملي مع شركة فنلندية كان لها مشاريع في السعودية . وفي طريق عودتي الى فنلندا عن طريق فرانكفورت هبطت الطائرة في أول محطة لها في مطار القاهرة وجلس بجانبي رجل مسافر الى المانيا .
تعرفنا على بعض واعلمته بأني فلسطيني اسكن بفنلندا وأهلي هناك لاجئون في لبنان . واستغربت عندما سألني الى أي مخيم لجأ أهلك ؟ فأجبته الى مخيم ثكنة غورو في بعلبك . وزدت استغرابا عندما قال أنا أعرف جيدا ثكنة غورو , فقد كنت هناك عام 1952وقابلت أناسا كثيرين.
كان هذا الرجل استراليا , وعمل كمراسل صحفي في تلك الأيام اذ كان يجول على مخيمات اللاجئين ويبعث بتقاريره للاذاعة . طلب مني عنواني ووعدني بأن يرسل لي صورا من الأرشيف عنده لثكنة غورو . مضت الأيام ونسيت الأمر , وفوجئت انه بعد ثمانية أشهر تقريبا وصلني منه رسالة وفيها ثلاث صور قديمة. تأثرت كثيرا وأسعدني أكثر ان تلك الوجوه البادية في الصور تعز عليَ جداً و أعرفها جميعاً.

مشردون قسراً من قريتهم سحماتا

لاجئات من سحماتا ودير القاسي وسعسع يملأن أوعيتهن بالماء ويحملنها الى بيوتهن
4/7/2008
|