لم تقوَ عليك شرور الطغوط والعنصرية والظلام والاستبداد، ووقفت بقامتك الشاهقة وصدرك المقدود من صخر بلادنا في مواجهة قوى الشر والعنصرية عقودًا على عقود، برؤيتك الثاقبة ورؤياك الصائبة، وها هو المرض العضوي يتمكن من جسدك عاجزًا عن النيل من ارادتك، فلتترجل ايها الفارس ولتنضم الى قافلة المناضلين القادة الشجعان من ابناء شعبك المقيم على تراب الآباء والأجداد رغم عواصف التغريب وصواعق محو التاريخ والذاكرة.
لقد كنت قائدًا مناضلاً شجاعًا ومتواضعًا، وكنت برلمانيًا استثنائيًا شهد لك العدو قبل الصديق. فضحت مؤامرات الغاء اللغة العربية من مدارسنا، وفضحت جريمة الجزارين في كفرقاسم، وقدت جماهير شعبك في معارك الدفاع عن الأرض والمأوى والثقافة واللغة، وكنت في طليعة من رفعوا شعار حق تقرير المصير للشعب العربي الفلسطيني من أعماق النكبة، ومن ظلام الثالوث المدنس، ثالوث الاستعمار والصهيونية والرجعية العربية.
كان لنا شرف العمل معك والى جانبك في معارك الأرض والحرية والمساواة، وكان لنا شرف العمل معك في الدفاع عن المقدسات والهوية القومية والوطنية.
لقد عاركت الزمن وعاركت الظلم ويبقى دورك المتميز في نضالنا العادل من أجل الحرية والسلام والديمقراطية والمساواة. سنذكر دائمًا الاحترام الخاص الذي تعامل به معك دائمًا قادة شعبنا وحركته الثورية ياسر عرفات وابو جهاد وابو اياد وجورج حبش وسواهم من القادة الذين احترموا رأيك وكرموا جماهير شعبنا حين كرموك. ها انت تترجل ايها الفارس لكن رايتك ستظل عالية خفاقة لانها:
راية جيل يمضي
وهو يهز الجيل القادم
قاومت فقاوم
عن موقع الجبهة
13/03/2011
|