| | العودة الى صفحة "فن, تراث وحكايات"
أرضُ "الجَليلِ" سَفح الحُلُم
الليلُ في صَيفِ الجَليل ِ
جسرُ النّهارِ إلى الصّباحْ،
والصَّباحُ شمسٌ
تتلصّصُ مِن خلفِ التلال ِ
كي تسرِقَ الزُرقتين ِ
منَ الغربْ.
النُجومُ..
عُيونُ السّاهرينَ في الجنّةِ
تُطلُّ على الأرض ِ
فيَصْدِمها التشابُهُ في المَطرَحينْ.
هذا الجَليلُ حلوٌ
ويحلو أكثرَ
كلّما يخفّفُ من حَرّهِ بسرْوةٍ
تتجلّى،
وكلما يَفرُشُ البحرُ شواطِئَهُ
بالمُلوحَةِ والزّائرينْ: أكثر
ثمّ أكثر.
للصّيفِ في الجليل ِ
جَلالةٌ خاصّةٌ، فيهِ
حُسْنُ النّارْ.
الشِتاءُ
يأتي مَطرًا مِن دموعِ الله
كي يَحنَّ الجَفافْ.
وكي تشتعلَ الجبالُ: دُخانُها السّحابُ
فيسيرُ الوادي الى مَجراه:
يُحفـِّزُ الحَصَى
على التماثُلِ والشّذوذ،
أمّا المَواقِدُ في الشتاءِ
فهيَ لنا فرصَةٌ في الحبِّ
وفُسْحَة في ضواحي الوِسادَةِ
لافتعالِ شَهوةٍ خرساءْ.
في الشتاءِ
حَجَلٌ يُناوِرُ صيّادَهُ
ليزيّنَ الحُرشَ بالفوضى،
وبَرْدٌ
يعزّزُ دِفءَ الشّهيَةِ
في الانطِباعْ.
الربيعُ
أمّي
والأمُّ فصلُ البدايةِ.
وِلادةُ زهرةٍ في كُلِّ ثقبٍ شاغِرٍ
صَفحَةٌ خضراءُ
في سِجلِّ التكوّنِ، هذا الربيع.
صَباحُ السِنديانةِ خيرٌ
وّمنفى سيَعْتادُ ألاّ يَعودَ
إلى حَالِه.
الجَليلُ مَوعِدُنا
ولا شيءَ في الشّوقِ يأتي
من عَدَمْ.
مروان مخّول العودة الى صفحة "فن, تراث وحكايات" |