| | وجيه سمعان - باقة من أشعاره لفَّها الشّوقُ - وجيه سمعان 24/5/1998
من نافذة الزمان أطلّتْ عليهِ يحتضن المدينةْ يحتضن السفينةْ وأمواجه تبدو حزينةْ
كانوا هنا يبثّون في ثنايا الكونِ أحلامًا يعيشون في ظلّ بسمةْ ألقتْ بهم يد الغدر اليهِ وقلوبهم مُلتاعةٌ ماجتْ بالحزنِ عليهِ
بكت حجارتها بكى صنوْبرها حطّوا في المنافي ولعنتْ منارتها الجريمةْ
غيّروا ملامحها وشوارعها تروي حكاية الاسماء حرموا أهلها من عطرها الفوّاح ومن شواطئها
لفّها الشوق وأخذتْ تناجيه وبدر الكرمل يغامزها وظلّت تحدّق فيه وأمواج العودةِ تسري في جوانحها...
وارتسمتْ أمامها آيةٌ ستلتئم الجراح يوما وللعائدين تضحك عيون الأهلِ وتشدو العصافير في حدائقها
العودة الى صفحة "فن, تراث وحكايات" |