جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين

قامت السلطات الاسرائيلية هذا المساء 14/12/2005 بطرد السيد قاسم قاسم وابنه بكر قاسم مباشرة بعيد وصوله الى مطار ايلات ومنعته من دخول البلاد للمشاركة في المؤتمر الثاني "حق العودة والسلام العادل" الذي يعقد في الناصرة في الفترة 16-18/12/2005 .

السيد قاسم قاسم هو عضو المكتب التنفيذي ومسئول العلاقات الوطنية في رابطة اللاجئين الفلسطينيين في اوروبا. وقد أوفدته الرابطة مندوبا عنها للحضور والمشاركة في أعمال المؤتمر المذكور بناءا على دعوة وجهت اليه من جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين. ويقيم الضيف حاليا في فنلندا, وهو من اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في سوريا ينتظرون عودتهم بفارغ الصبر الى وطنهم الام فلسطين التي هجروا منها عنوة في عام النكبة على يد المشروع الصهيوني العنصري.

السلطات الاسرائيلية بفعلتها هذه انما تكشف مجددا عن الوجه البشع للسياسة الاسرائيلية وعن تنكرها لأبسط حقوق الانسان وعن عدم قدرتها على سماع الرأي الآخر وعن حقيقة الدمقراطية الاسرائيلية عندما يتعلق الأمر بأبناء الشعب الفلسطيني.

سيعقد المؤتمر الثاني تحت شعار "حق العودة والسلام العادل" وسيكون ناجحا بامتياز, وذلك كما تشير كل التوقعات, ولن تحصد هذه الممارسات القمعية وغير الدمقراطية سوى الفشل الذريع وتعود بالخزي والعار على أصحابها.

سيكون السيد قاسم قاسم حاضرًا بروحه وفكره في المؤتمر وسيختتم أعماله بقرارات وببيان يعبر عما يجول بخاطره وبعقله, تأييدا لحق عودة المهجرين واللاجئين الى ديارهم بموجب القرار الأممي 194 , ولن تزيدهم هذه الممارسة وهذه السياسة قصيرة النظر سوى اصرارا عادلا على حقهم في العودة واستعادة الممتلكات وتلقي التعويضات المستحقة على الجاني.

العودة حق ولن نتنازل عن هذا الحق