تحية لاهل سحماتا من ام بكر عطاف اسعد موسى - شاهين , الزرقاء عمان
25/10/2014
اذا
الشعب يوما اراد
الحياة
فلابد ان يستجيب القدر
عام 48 عام لن تنساه الشعوب عامة ، والشعب الفلسطيني خاصه ، وانا كفلسطينة من
الشمال ومن سحماتا بالتأكيد لن انسى هذا التاريخ ما حييت ، انه تاريخ سلخ الجسد عن
الروح ، كنت صغيرة في ذلك التارخ ولا احمل الكثير من الذكريات ولكن بقي حلم العودة
وبقيت فلسطين في قلبي وقلوبنا وعقولنا جميعا ، ولم تستطيع مرور الايام من ان
ينسينا وطننا ، بل زاد باشتياقنا وتعلقنا بحلم العوده .
شاءت الاقدار ان يتقدم لابتني فلذة كبدي شاب من اروع شباب فلسطين ،
وحينها طرت فرحا وتذكرت مقولة نابليون "ان لم ادخلها فلتدخلها قبعتي"
وكانت فلذة كبدي هي قبعة نابليون ..وعندها تمكنت من الذهاب بزيارة لموطني ومسقط
رأسي ، تخيلوا كانت زياره وليست عوده ، ولكن بأمل اخر قلت اول الغيث قطره ولعلها
زيارة تتبعها عوده .
دخلت بلدي سحماتا الابيه حبيبتي ونور عيني وخفقان قلبي ، عندما رأيتها اول مرة
تدفقت الدموع من عيوني ، وقبلت ثراها ، واستنشقت رائحة الراحة عبر نسيمها العليل
الذي لن انسى ما حييت ، انتعشت الروح لرؤية الوطن ، شعرت بالحنين لابوي حين شاهدت
منزلهما وحين رأيت ما بقي من منزل الاجداد ومنازل الاهل الاخرى.
التقطت من ثمارها وخيراتها التي شعرت بطعمها الفريد الذي لن يتكرر ، شعرت وكأنني
اتذوق هذه الثمار لاول مرة في حياتي فالطعم مختلف والهواء مختلف والحياة لها الوان
اخرى لم اشاهدها الا في هذه الارض وفي سحماتا .
خرجت من ارضي عنوة وكأنهم نزعوا مني طعم الحياة مرة اخرى ،، وتمنيت لو ان ابي بقي
هناك ولم يغادر هذه الجنة ، تمنيت لو اننا نعيش هناك في هذه الارض الطاهره بين
ووسط الاهل والاقارب وسط العائلة ، حيث اننا في ارض المهجر نعيش كالاغراب ، انظر
حولي فلا اجد عما ولا خالا ولا قريبا ، لا اجد سندا ، وافتقد دفء حنان
العائلة ودفء الوطن ،لا اجد طعما لثمار او طعام ،ما يصبرنا على اكمال المشوار هو
الامل في الغد والامل في العوده .
كنا اطفالا وخرجنا من جنة الوطن ، والامل اليوم باطفال اليوم بناة الغد ، اطفالنا
من سيحملون شعلة العوده غدا .
تمسكوا اطفالنا شبابنا شيوحنا نساؤنا تمسكوا بهذا الوطن ، فلابد ان يأتي يوما
ونحرر الاوطان ولابد ات يأتي يوما ونلتقي تحت شجرة الزيتون هذه او تلك .
ابنتي فلذة كبدي سلام ،انك سفيرتنا الى الوطن واطفالك هم نواة الغد وامل المستقبل
، في يوم ما سنكون عندك وسينتهي الاحتلال ونعود لنبني سحماتا وكل المدن الفلسطينيه
وعندها سادخلها انا وقبعتي .
واخير فلننشد سويا
فلسطينُ داري
ودربُ انتصاري
تظلُّ بلادي
هوىً في فؤادي
ولحناً أبيا
على شفتيا
وجوهٌ غربية
بأرضي السلبية
تبيع ثماري
وتحتل داري
و يرجع شعبي
إلى بيت جدي
و أعرف دربي
إلي دفء مهدي
فلسطين داري
و درب انتصاري
ام بكر , عطاف اسعد موسى شاهين . الزرقاء - الاردن
Sent
from Cellcom email services
|