أبو ماهر اليماني أعطى عمره للقضية
18/1/2011
حين كان الفلسطينيون في بداية الخمسينات يعصرهم الأسى والألم وفقدان الأمل نتيجة النكبة, أيقظ فيهم أبو ماهر الروح الوطنية من جديد, فأنشأ الكشاف العربي الفلسطيني وانطلق الشباب يجوبون المخيمات في لبنان يحيون روح الأمل. ولم تعد تلك المخيمات بعيدة عن بعضها, وصارت المعلومات والأخبار تنتقل بسرعة البرق من مخيم لآخر. كان يهم أبو ماهر تدريب الشباب الفلسطيني على كل ما يحيي روح الأمل فيه من الرياضة , الى الموسيقى الكشفية , الى الرحلات الاستطلاعية. حث الشباب على العلم, فكانت المدارس شعلة نشاط. وكان التعليم يعتبر وطنية من الصفوف الابتدائية الى مبرة الملك سعود في بيروت. قضى أبو ماهر أياما وشهورا في سجون الدولة اللبنانية. وكان الضباط اللبنانيون يهابونه ويحترمونه. وفي سجن الرمل كان يعلم المساجين الأميين القراءة والكتابة.
هذا قليل من كثير عن أبي ماهر المعلم والقائد.
رحمه الله رحمة واسعة, وأرجو أن لا يكون برحيل أبو ماهر نسيانا لقضية تعب كثيرا من أجلها ومات وفي قلبه حسرة بأن يكحل عينيه برؤية الوطن.
حسن أيوب
صيدا - سحماتا
|