يغتالون غرسات الزيتون
23/2/2007
في الـ 3 من أيار عام 2006، أحيا مهجرو سحماتا ذكرى نكبة فلسطين الـ 58..
لقد جاء في ذلك اليوم المئات من أبناء سحماتا والمناصرين لهم من شتّى القرى والمدن على اجنحة الشّوق بالرغم من مرور كل هذه العقود الطويلة مؤكدين ان سحماتا لأهلها ولا بد لهم يوما اليها أن يعودوا..
وقد رأت جمعية أبناء سحماتا في ذلك اليوم تلبية لما يعتمل في صدور الأهل من حبّ وعشق لقريتهم أن تكرّم الذين احبوا سحماتا وأطبقوا عليها جفونهم، والذين استشهدوا وهي في قلوبهم، والذين لا يزالون يحلمون ويناضلون من أجل العودة اليها، أن تكرمهم بغرس بعض أشتال الزيتون في حضن الحارة الشرقية عرفانا واخلاصاً ووفاءً.
ولكن مما يثير الاشمئزاز والغضب أن المستوطنين لم يتحملوا وجود هذه الغرسات فرحة مزهوة في احدى ربى قريتنا الجميلة، و"مفرفحة" للغاية التي غرست من أجلها ضاربةً جذورها في ثرى سحماتا الطيب.
الى هذا الحد وصل خوف المستوطنين من بعض غرسات الزيتون.. انهم يخافون من أن تكون رمزًا لعودتنا.. انهم مبتلون بسياسة حكامهم العنصرية تجاه البشر والشجر والحجر.. ان تراب سحماتا يتململ من هذا الحقد الأسود، والى اصحابه الاصليين يوما سيعود.. وعندها سترقص حبّاته حبّا ووجدا وفرحاً.
(جمعية أبناء سحماتا)
|