العودة الى صفحة " مواقف ونشاطات"



المنتدى السويسري لحقوق الانسان يزور قرية سحماتا


عشيّة يوم الأرض

المنتدى السويسري لحقوق الانسان يزور قرية سحماتا

ضمن جولة له للتعرّف على احوال الفلسطينيين في الوطن قام المنتدى السويسري لحقوق الانسان بزيارة الى القرى المهجّرة صفورية، الغابسيّة وسحماتا للتعرف عن كثب والوقوف مباشرة وميدانيا على اوضاع المهجّرين.. برلمانيون، صحافيون وممثلوا رأي عام جاءوا الى البلاد بترتيب من ابن مدينة الناصرة سامي ظاهر المقيم حاليا في سويسرا، ومن ليون بيرجر وفرنسيسكا ملر. وقد ضم الوفد بين جناحيه ابن سحماتا "العائد" مالك ايوب الذي ولد في الشتات وهو لاجئ مقيم في سويسرا في انتظار العودة الدائمة الى بلده.

وبعد ظهيرة الـ 29 آذار عشية الذكرى الـ 31 ليوم الارض الخالد استقبلت جمعية ابناء سحماتا ولفيف من الاهالي عند ثغور القرية الوفد بحفاوة بالغة وعانقوا بحرارة ابن قريتهم مالك. وبعد التحية والسلام والعناق ساروا بمحاذاة "زتون العرب" الذي بدا فرحا الى "الرحبة" المشتاقة الى الاعراس والافراح حيث قبّل مالك ثرى بلده، فاغرورقت العيون بالدمع السخي، وفاضت القلوب أسىً وغضبًا على الذين كانوا السبب في النكبة.

ولقد تحدث للوفد في هذه الزيارة المميزة كل من وجيه سمعان رئيس الجمعية، وسكرتيرها فوزي موسى.. وقدّما شرحا وافيا عن تاريخ سحماتا القديم والحديث، وعن الحياة الوادعة وظاهرة التسامح والوئام التي سادت بين اهاليها وكيف كانوا يعملون ويزرعون ويعيشون مع بعضهم فخورون بوطنهم وعروبتهم. واسهبا في الحديث عن النكبة التي حلّت بسحماتا كأغلبية قرى فلسطين ومدنها، وعن عملية التهجير القسري التي حلّت بها والفظائع التي ارتكبها الصهاينة بحق اهاليها وطردهم وارتكاب المجازر ضدهم وتحوّل اكثريتهم الى لاجئين في الشتات والبقية الباقية منهم بقيت مشردة بين ثنايا الوطن.. وأضافا عن كيفية تدمير القرية تدميرا كاملا الا بقايا كنيسة، وعن اقتلاع زيتونها وحرث بيادرها وتغيير معالمها وانتهاك مقدساتها مستنكرين عدم تمكين الاهالي رغم كل هذه السنين الطوال من العودة الى ارض الآباء والاجداد، بينما تُفتح البوابة العنصرية على مصراعيها للمستوطنين، ولنا تغدو اضيق من رقعة كف.

لقد اهتم الوفد جدا بسماع الرواية السحمانية التي هي جزء من الرواية الفلسطينية، وكيف تقضم المستوطنات اراضيها وتبقي اهاليها مشردين. وفي الأحاديث التي تبادلها اعضاء الوفد مع ابناء سحماتا اثناء تجوالهم شعروا كم من الغبن والظلم لحق بأهالي سحماتا.

وقبيل نهاية الجولة، انطلق مالك ايوب بخفّة الغزال نحو بيت اهله الذي غدا رميما، وكحّل عينيه هناك حالماً ان يعود وأهل سحماتا الى قريتهم وبنائها من جديد.


مالك ايوب يذرف الدموع على أنقاض بيت أهله


مالك ايوب يقرأ الفاتحة على أنقاض بيت أهله


هذا، وكنا زوّدنا الوفد بمعلومات عن نشاط جمعية ابناء سحماتا وأهاليها. وعند وداعهم شكرنا لهم تضامنهم الأممي مع قضيتنا العادلة وحقنا المشروع في العودة الى قريتنا الحبيبة، متمنين عليهم ان يعودوا الينا وان نكون قد طوينا ملفّ اللجوء والتهجير بصمودنا، وصمود شعبنا الفلسطيني وكل الشرفاء امثالهم في العالم، لأن قضية اللاجئين والمهجرين هي لبّ القضية الفلسطينية.





العودة الى صفحة " مواقف ونشاطات"


® All Rights Reserved, ABNAA' SUHMATA Association
  Best experienced using MS Internet Explorer 6.0, Screen is optimised for viewing at 800 x 600